قال الخليل:"الأثر بقية ما ترى من كل شيء.. وأثر السيف ضربته، وذهبت في إثر فلان أي استقفيته"١.
وفي الصحاح:"والتأثير إبقاء الأثر في الشيء"٢.
وقال في لسان العرب:" والأثر بالتحريك ما بقي من رسم الشيء، والتأثير إبقاء الأثر في الشيء، وأثر في الشيء ترك فيه أثراً، والآثار الأعلام"٣.
فالتأثير في اللغة إبقاء الأثر في الشيء.
٢ - معنى التأثير في الاصطلاح:
لم يرد لفظ التأثير في كتاب الله، ولا في سنة رسوله - صلى الله عليه وسلم -، وورد لفظ الآثار نحو قوله - تعالى -: {فَانظُرْ إِلَى آثَارِ رَحْمَةِ اللَّهِ}[الروم - ٥٠] قال الراغب: "أثر الشيء حصول ما يدل على وجوده"٤.
والتأثير اسم مشترك، قد يراد به الانفراد بالابتداع، والتوحد بالاختراع٥، وهو التأثير الذي يطلق على الرب - سبحانه - من باب الإخبار، وهو كما قال شيخ الإسلام - رحمه الله -:"هو إبداع الشيء، وخلقه، وجعله موجوداً"٦.
وهو بهذا المعنى يخبر به عن الله - تعالى - ولكن لا يشتق منه اسم ولا صفة، حيث لم يرد في الكتاب أو السنة.
١ - العين ٨/٢٣٦ - ٢٣٧، وانظر: معجم مقاييس اللغة ١/٥٤، الصحاح ٢/٥٧٥. ٢ - الصحاح ٢/٥٧٦. ٣ - لسان العرب ٤/٥. ٤ - المفردات ص٦٢. ٥ - انظر: مجموع الفتاوى ٨/٣٨٩. ٦ - منهاج السنة النبوية ١/٢٧٥، وانظر: الدرء ١/٣٤٨، الصفدية١/٥٣.