على ثلاثة أَحْرُفٍ، نحو:(استخرج) ، ولا من معبّر١ عن فاعله بأفعل، كـ (عَوِرَ) ، ولا مبنيّ لمفعول٢ ما لم يسمّ فاعله، كـ (ضُرِبَ) ، ولا من غير متصرّفٍ، كـ (عَسَى) و (نِعْمَ) و (بِئْسَ) ، ولا من [غير] ٣ متفاوت٤ المعنى، كـ (مَات) و (فَنِيَ) ٥. فإنْ سُمِعَ بناء من ذلك حُفِظَ ولا يُقاس عليه كما في التّعجُّب.
تقول:(هُوَ أَقْمَنُ بِكَذَا) ٦ أي: أحَقّ به، وإن لم يكن له فعل، كما قالوا:(أَقْمِنْ بِهِ) ، وقالوا:(هو أَلَصُّ مِنْ شِظَاظٍ) ٧؛ فبنوه من (لِصّ) ، ولا فعل له٨.
١ في كلتا النّسختين: مغيّر، وهو تصحيف. ٢ في أ: المفعول. ٣ ما بين المعقوفين زيادةٌ يقتضيها السّياق؛ من ابن الناظم ٤٧٨. ٤ في ب: ولا متقارِب، وهو تحريف. ٥ ولا يبنى ممّا ليس تامًّا، كـ (مات) و (صار) ؛ ولا من ملازِمٍ للنّفي، نحو (مَا عِجْتُ بِهِ) . ٦ في كلتا النّسختين: هو فمن ذلك، وهو تحريف، والتّصويب من ابن النّاظم ٤٧٨. ٧ شظاظ: اسم لصّ من بني ضبّة؛ يُضرب به المثل في اللّصوصيّة. يُنظر: كتاب الأمثال لأبي عُبيد ٣٦٦، وجمهرة الأمثال ٢/١٨٠، ومجمع الأمثال ٣/٢٣٠، والمستقصى ١/٣٢٨. ٨ ونقل ابن القطّاع له فعلاً فقال: "لصَصَت الشّيء لصًّا فعلته في ستر، ومنه: اللِّصُّ". فعلى هذا لا شذوذ. يُنظر: كتاب الأفعال ٣/١٤٤، والتّصريح ٢/١٠١، والأشمونيّ ٣/٤٤.