إلا إن عُبَّاد الأوثان كما قال تَعَالَى: ﴿مَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾ [الحج: ٧٤](١)، ولربما اشتبه عليهم الأمر، ولبَّست عليهم الشياطين، فظنوا أن لأندادهم من الأمر شيئًا، أو أنها تقربهم إلى الله زلفى، فإذا كانت القيامة انكشف الغطاء وتبين لهم بطلان زعمهم وظنهم.
وكما أن اسمي الله القوي المتين دالان على توحيد الربوبية والألوهية، فكذا هما دالان على توحيد الأسماء والصفات؛ إذ يدلان على اسم الله القدير، والعزيز، والجبار، والقهار، وذو الجلال والإكرام، إلى غير ذلك من أسمائه سُبْحَانَهُ وما فيها من صفات.
(١) ينظر: تفسير الطبري (١٨/ ٦٨٦)، وتفسير ابن كثير (٥/ ٤٥٤)، وتفسير السعدي (ص: ٥٤٦). (٢) ينظر: تفسير السعدي (ص: ٨٠).