[المطلب الرابع: في بيان فضل التكبير]
والحديث عن التكبير من خلال الفرعين الآتيين:
[الفرع الأول: في فضل التكبير]
ورد في فضل التكبير أحاديث كثيرة، ذكرنا بعضاً منها عند الحديث على فضل الباقيات والصالحات إجمالاً وهذه بعض الفضائل التي وردت بذكر التكبير مفصلاً.
[١ - كلمة الفطرة]
لحديث أنس رضي الله عنه قال: "كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يغير إلا عند صلاة الفجر فإن سمع أذاناً أمسك وإلا أغار فاستمع ذات يوم فسمع رجلاً يقول: الله أكبر، الله أكبر، فقال: على الفطرة ... " (١).
[٢ - عظيم الأجر]
كما في حديث أم هانئ -رضي الله عنهما- قالت: قالت رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ... وكبري الله مائة تكبيرة؛ فإنها تعدل لك مائة بدنة مُقلّدة مُتقبّلة ... " (٢).
[الفرع الثاني: في المواضع التي يقال فيها التكبير]
للتكبير مواضع متعددة ثبتت في السنة النبوية المطهرة منها:
[١ - عند افتتاح الصلاة]
كما في حديث عائشة رضي الله عنها قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفتتح الصلاة بالتكبير ... " (٣).
وحديث علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مفتاح الصلاة الطهور وتحريمها التكبير وتحليلها التسليم" (٤).
[٢ - عند قيام الليل]
لحديث حذيفة بن اليمان رضي الله عنه: "أنه صلَّى مع النبي صلى الله عليه وسلم [صلاة الليل] فلمَّا كَبَّر، قال: الله أكبر [ثلاثاً] ذو الملكوت والجبروت والكبرياء والعظمة ... " (٥).
- وحديث أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل كبَّر، ثم يقول: "سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدُّك ولا إله غيرك، ثم يقول: لا إله إلا الله؛ ثلاثاً، ثم يقول: الله أكبر كبيرا؛ ثلاثاً أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه ... " (٦).
(١) صحيح مسلم بشرح النووي (١/ ٢٨٨) برقم (٣٨٢).
(٢) سبق تخريجه.
(٣) أخرجه أحمد (٤٠/ ٣٢)، سنن أبي داود (١/ ٢٨٥)، وصححه الألباني ي صحيح سنن أبي داود برقم (٧٥٢).
(٤) سنن أبي داود (١/ ٢٢)، سنن الترمذي (١/ ٥٤)، وحسنه الألباني في صحيح سنن أبي داود برقم (٥٥).
(٥) سنن النسائي (٢/ ٢٣١)، سنن أبي داود (١/ ٣٢٥) برقم (٨٧٤)، وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود برقم (٨١٨).
(٦) أخرجه أبو داود (١/ ٢٨١) برقم (٧٧٥)، وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود (٣/ ٣٦١) برقم (٧٤٨).