كما في حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إذا عطس أحدكم فليقل الحمد لله وليقل له أخوه، أو صاحبه يرحمك الله، فإذا قال له يرحمك الله، فليقل يهديكم الله ويصلح بالكم"(١).
وفي لفظ للطبراني:"يغفر الله لنا ولكم"(٢).
[٣ - عند الاستيقاظ من النوم]
لحديث حذيفة رضي الله عنه قال:"كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أخذ مضجعه من الليل وضع يده تحت خده ثم يقول: اللهم باسمك أموت وأحيا، وإذا استيقظ قال: الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور"(٣).
وفي رواية:"إذا استيقظ أحدكم فليقل الحمد لله الذي عافاني في جسدي ورد عليَّ روحي وأذِن لي بذكره"(٤).
[٤ - إذا افتتح الصلاة]
وقد ثبت افتتاح الصلاة بالحمد في عدة كيفيات:
[أ) الكيفية الأولى]
عن أنس أن رجلاً جاء فدخل الصف وقد حفزه النفس، فقال: الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه، فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاته، قال: أيكم المتكلم بالكلمات؟ فأرم القوم فقال أيكم المتكلم بها؟ فإنه لم يقل بأساً، فقال رجل: جئت وقد حفزني في النفس، فقلتها؛ فقال: لقد رأيت اثني عشر ملكاً يبتدرونها أيهم يرفعها" (٥).
والمعنى كما قال النووي في حفزه النفس: "أي ضغطه لسرعته ليدرك الصلاة وفارم القوم أي سكتوا" (٦).
(١) البخاري (٨/ ٦١) برقم (٦٢٤٤). (٢) معجم الطبراني وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم (٦٨٨). (٣) البخاري (٨/ ١٥) برقم (٦٣١٤)، صحيح مسلم بشرح النووي (٤/ ٢٠٨٣) برقم (٢٧١١). (٤) صحيح الكلم الطيب للألباني (١/ ٧٧) برقم (٣٤). (٥) صحيح مسلم بشرح النووي (١/ ٤١٩) برقم (٦٠٠). (٦) صحيح مسلم بشرح النووي (١/ ٤١٩).