لما في حديث كثير بن عبيد قال:"كانت عائشة رضي الله عنها إذا ولد فيهم مولود- يعني في أهلها-: لا تسأل غلاماً ولا جارية، تقول: خُلِق سوياً؟ فإذا قيل: نعم، قالت: الحمد لله رب العالمين"(١).
[١٤ - الحمد عند الدعاء]
كما في حديث فضالة بن عبيد رضي الله عنه قال: بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم قاعداً إذ دخل رجل فصلى فقال: "اللهم اغفر لي وارحمني"، فقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم:"عجلت أيها المُصَلِّي! إذا صليت فقعدت فاحمد الله بما هو أهله، وصلِّ عليَّ ثم ادعه".
قال: ثم صلى رجل آخر بعد ذلك، فحمد الله وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم:"أيها المُصَلِّي ادع تُجَبْ"(٢).
[١٥ - حمد الله عند تجدد النعم]
لحديث أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما أنعم الله عز وجل على نعمة فحمد الله عز وجل إلا كان ذلك أفضل من تلك النعمة ... "(٣).
(١) صحيح الأدب المفرد بتحقيق الألباني (٢/ ١٣) وقال: "حسن الإسناد موقوفاً". (٢) الترمذي واللفظ له (٥/ ٥١٦)، صححه الألباني في صحيح الترغيب (٢/ ٢٨١) برقم (١٦٤٣). (٣) رواه الطبراني (٧/ ٢١٤)، وحسنه الألباني في صحيح الترغيب (٢/ ٢٤٣) برقم (١٥٧٣).