- فقد ورد في حديث سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال: جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: علمني كلاماً أقوله. قال:"قل: لا إله إلا الله وحده لا شريك له الله أكبر كبيرا، والحمد لله كثيرا، وسبحان الله رب العالمين، ولا حول ولا قوة إلا بالله العزيز الحكيم" قال: هؤلاء لربي، فما لي؟ قال:"قل: اللهم اغفر لي وارحمني واهدني وارزقني"، وفي رواية "وعافني"(١).
وفي رواية قال:"فإن هؤلاء تجمع لك دنياك وأخراك"(٢).
- وفي حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: جاء رجل بدوي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله: علمني خيراً. قال:"قل: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر"، ثم رجع فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم تبسم، وقال:"تفكر البائس" فقال: يا رسول الله (سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر) هذا كله لله، فما لي؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا قلت "سبحان الله" قال الله: صدقت، وإذا قلت:"الحمد لله" قال الله: صدقت، وإذا قلت:"لا إله إلا الله" قال الله: صدقت، وإذا قلت:"الله أكبر" قال الله صدقت، فتقول: اللهم اغفر لي، فيقول الله: قد فعلت، فتقول: اللهم ارحمني، فيقول الله: قد فعلت، وتقول اللهم ارزقني، فيقول الله: قد فعلت. قال: فعقد الأعرابي سبعاً في يديه (٣).
[٥ - أن الله عز وجل اصطفاها من بين سائر الكلام لمكانتها وفضلها العظيم]
وقد صح ذلك من حديث أبي هريرة وأبي سعيد -رضي الله عنهما- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إن الله اصطفى من الكلام أربعاً سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر، فمن قال: سبحان الله؛ كتبت له عشرون حسنة، وحطت عنه عشرون سيئة، ومن قال: الله أكبر فمثل ذلك، ومن قال: لا إله إلا الله فمثل ذلك، ومن قال: الحمد لله رب العالمين، من قبل نفسه كتبت له ثلاثون حسنة، وحطت عنه ثلاثون سيئة"(٤).
(١) رواه مسلم (٤/ ٢٠٧٢) برقم (٢٦٩٦). (٢) رواه مسلم (٨/ ٧١) برقم (٧٠٢٦). (٣) رواه البيهقي في شعب الإيمان (٢/ ١٣٣)، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة برقم (٣٣٣٦) (١٣/ ١٣٩). (٤) رواه أحمد (١٣/ ٣٨٧)، والحاكم (١/ ٥١٢)، وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم (١٧١٨).