ومثاله: ما رواه الدارقطني عن بسرة بنت صفوان (١)، قالت: سمعت رسول الله -صلي الله عليه وسلم- يقول:"من مس ذكره أو أنثييه أو رفغيه (٢) فليتوضأ". فقوله: أو أنثييه أو رفغيه مدرج من قول عروة (٣) غير مرفوع (٤).
وهو في السنن الأربعة بدونها (٥).
الثالث: مدرج في آخر الحديث، وهو الأكثر.
ومثاله: حديث أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله -صلي الله عليه وسلم- يقول:"إِن أمتي يدعون يوم القيامة غرا محجلين من آثار الوضوء، فمن استطاع منكم أن يطيل غرته فليفعل"(٦).
فقوله: فمن استطاع منكم أن يطيل غرته فليفعل، مدرج من كلام أبي هريرة (٧)، قال الحافظ ابن حجر: لم أر هذه الجملة في رواية أحد
(١) هي: بسرة بنت صفوان بن نوفل بن أسد القرشية بنت أخي ورقة بن نوفل، قال ابن عبد البر: الصواب أنها من بني أسد بن عبد العزى من قريش، وهي من المبايعات. انظر: الاستيعاب ٤/ ١٧٩٦، تجريد أسماء الصحابة ٢/ ٢٥١. (٢) قال الجوهري: الأرفاغ: المغابن من الآباط وأصول الفخذين الواحد رفغ ورفغ. انظر: الصحاح مادة "رفغ". (٣) هو: عروة بن الزبير بن العوام الأسدي المدني الفقيه العابد نقل أحمد عن ابنه هشام قوله: صام أبي أربعين سنة أو ثلاثين سنة ما أفطر إلا يوم فطر أو نحر، توفى سنة أربع وتسعين وهو صائم. انظر: الزهد لأحمد ص ٣٧١، شذرات الذهب ١/ ١٠٣ - ١٠٤. (٤) انظر: سنن الدارقطني ١/ ١٤٨. (٥) سنن أبي داود رقم ١٨١، الترمذي رقم ٨٢، النسائي ١/ ١٠٠، ابن ماجه رقم رقم ٤٧٩. (٦) رواه البخاري ١/ ٢٣٥ مع الفتح، مسلم ٣/ ١٣٥ مع النووي، أحمد ٢/ ٤٠٠. (٧) انظر: عمدة القاري للعيني ٢/ ٢٤٩.