٣٢٢٣ - أبو السَّبع ذَكوان بن عبد قَيس، الزُّرَقِي، الأَنصارِي:
له صُحبَةٌ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ، وَحَدِيثُهُ مُرسَلٌ، قُتِلَ يَومَ أُحُدٍ شَهِيدًا.
أخبرنا أبو يُوسُف محمد بن سُفيان الصَّفار بالمِصِّيصَة، حدثنا سعيد، يَعنِي ابن رحمة الأَصبُحِي، قال: سمعت ابن المُبارَك، عن الفُضَيل بن سُلَيمان، عن عاصِم بن عُمَر بن حَفص العُمَرِي، عَن سُهَيلِ بنِ أَبِي صالِحٍ قالَ: " لَما خَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ يَومَ أُحُدٍ، قالَ: مَن يُنتَدَبُ لِسَدِّ هَذِهِ الثَّغرَةِ اللَّيلَةَ؟ أَو كَما قالَ، قالَ: فَقامَ رَجُلٌ مِنَ الأَنصارِ، ثُمَّ مِن بَنِي زُرَيق يُقالُ لَهُ: ذَكوانُ بنُ عَبدِ قَيسٍ، أَبُو السَّبُعِ، فَقالَ: أَنا، قالَ: مَن أَنتَ؟ قالَ: ذَكوانُ (١)، قالَ: اجلِس، ثُمَّ دَعا، فَقالَها، فَقالَ ذَكوانُ: أَنا، فَقالَ: مَن أَنتَ؟ فَقالَ: ابنُ عَبدِ قَيسٍ، قالَ: اجلِس، ثُمَّ عادَ، فَقالَها، فَقامَ ذَكوانُ، فَقالَ: مَن أَنتَ؟ قالَ: أَنا أَبُو السَّبُعِ، فَقالَ: كُونُوا بِمَكانِ كَذا وَكَذا، فَقالَ ذَكوانُ: يا رَسُولَ اللَّهِ، ما هُوَ إِلَاّ أَنا، وَلَم نَأمَن أَن يَكُونَ لِلمُشرِكِينَ عَينٌ، فَقالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: مَن أَحَبَّ أَن يَنظُرَ إِلَى رَجُلٍ يَطَأُ خُضرَةَ الجَنَّةِ بِقَدَمَيهِ غَدًا، فَليَنظُر إِلَى هَذا، فانطَلَقَ ذَكوانُ إِلَى أَهلِهِ يُوَدِّعُهُنَّ، فَأَخَذنَ نِساؤُهُ بِثِيابِهِ، وَقُلنَ: يا أَبا السَّبعِ، تَدَعُنا وَتَذهَبُ، فاستَلَّ ثَوبَهُ، حَتَّى إِذا جاوَزَهُنَّ، أَقبَلَ عَلَيهِنَّ، فَقالَ: مَوعِدُكُنَّ يَومُ القِيامَةِ،
⦗٢٠٠⦘
ثُمَّ قُتِلَ" (٢).
(١) في (ز): "أنا ذَكوان".(٢) أخرجه ابن المبارك في "الجهاد" (١٥١).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute