أخبرنا أَحمَد بن محمد بن الحَسَن، حدثنا عبد الرَّحمَن بن بِشر، حدثنا مُوسى بن عبد العزِيز، حدثنا الحَكَم بنِ أَبان، قال: حدثنِي أبو هارُون العمانِي، قال: حدثنِي أبو الشَّعثاء، قال: حدثنِي ابنَ عَباس، قال: أخبره رسول اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ، قال:"أَخبَرَهُ الرُّوحَ الأَمِينَ، أَنَّ الله قَضَى أَن يُؤتَى بحسنات العبد وسَيِّئاتِهِ يَومَ القِيامَةِ فَيُقَصُّ بَعضُها بِبَعضٍ، فَإِن بَقِيَت حَسَنَةٌ وسَّعَ الله لَهُ فِي الجَنَّةِ ما شاءَ".
قال الحَكَم: فدخلت على أبي سَلَمَة يَزداد بن قَسُّويه، فأخبرته قول الغِطَرِيف، فَقالَ: الله يا أبا سَلَمَة، فإن الحَسَنة ذهبت، فَقالَ:{أُولَئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عنهُم أَحسَنَ ما عَمِلُوا ونَتَجاوَزُ عن سَيِّئاتِهِم فِي أَصحابِ الجَنَّةِ ... }(٢)، الآية.
(١) في (ز): "فسويه"، وفي المطبوع من "الكنى" لابن مندة (٣١٥٠): "أبو سَلَمَة ابن يزداد بن قسوة، الصَّنعانِي". (٢) الأحقاف: ١٦.