أخبرنا أبو العباس البَغَوِي، حدثنا مُصعَب، يَعنِي ابن عبد الله الزُّبَيري (٣)، قال: حدثنِي أبي، عن مُوسى بن عُقبَة، عن أبي حَبِيبَة مولى الزُّبَير، وهو جد مُوسى بن عُقبَة من قِبَلِ أمه، وهو مُوسى بن عُقبَة بن أبي عَياش، قال أبو حَبِيبَة: أتانا ابن عَباس بالبَصرَة في يوم شَدِيد الحر فلما رآه الزُّبَير قال: مرحبًا بابن (٤) لُبابَة، أزائرًا أم سفيرًا؟ قال: كل ذَلِكَ أرسلني إليك ابن خالك يقول لك: ما عدا مِما بدا، عرفتني بالمَدِينَة وأنكرتني بالبَصرَة، قال: فجعل الزُّبَير ينقر بالمروحة الأرض، ثم رفع إليه رأسه،
⦗٧٤⦘
فَقالَ: نرفع إليكم (٥) المصاحف غدًا، فما أحللت (٦) أحللنا، وما حرمت حرمنا، قال: فانصرفت، فناداني ابن الزُّبَير، وهو في (٧) جانب البيت: يا ابن عَباس أقبل عَلَيَّ، قال ابن عَباس: فأقبلت عليه وأنا أكره كلامه - قال مُصعَب: أشك في قول ابن عَباس، في حديث من هو؟ - فقال عبد الله بن الزُّبَير: بيننا (٨) دم خَلِيفَة، وعهد خَلِيفَة، وانفراد واحد، /١٦٥ ب/ واجتماع ثلاثة، وأمر مبرورة، ومشاورة العامة، أو قال: الجماعة.
(١) سقط "ومحمد" من (ز). (٢) في (ز): "ابن". (٣) "حديث مصعب بن عبد الله الزبيري" لأبي القاسم البغوي (١١). (٤) في (ز): "يا ابن". (٥) في (ز): "لكم". (٦) في (ز): "أحلت". (٧) في (ز): "من". (٨) سقط "بيننا" من (ز).