سورة الفلق مكّيّة، وهي أربعة وسبعون حرفا، وثلاث وعشرون كلمة، وخمس آيات. قال صلّى الله عليه وسلّم:[من قرأ المعوّذتين فكأنّما قرأ الكتب الّتي أنزلها الله تعالى كلّها](١).
وعن عقبة بن عامر الجهنيّ: أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: [ألا أخبرك بخير ما يتعوّذ به المتعوّذون؟ قلت: بلى يا رسول الله، قال: [قل أعوذ برب الفلق، وقل أعوذ برب النّاس](٢).
وقال عقبة بن عامر: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: [لن تقرأ سورة أحبّ إلى الله عزّ وجلّ من قل أعوذ برب الفلق، فإن استطعت أن لا تدعها في صلاة فافعل](٣).
«هذه السّورة والّتي بعدها أنزلت على النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم حين سحر، فأمر النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم أن يتعوّذ بهما، وذلك أنّ رجلا من اليهود يقال له: لبيد بن أعصم، سحر النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم واشتدّ شكواه حتّى تخوّف عليه.
(١) أخرجه الثعلبي وابن مردويه والواحدي بأسانيدهم إلى أبي بن كعب. ينظر: اللباب في علوم الكتاب: ج ٢٠ ص ٥٧٤ - ٥٧٥. (٢) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير: ج ١٧ ص ٢٩٢:الحديث (٩٤٣). (٣) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير: ج ١٧ ص ٢٩٤:الحديث (٩٥١).