سورة ص مكّيّة، وهي ثلاثة آلاف وتسع وتسعون حرفا، وسبعمائة واثنان وثمانون كلمة، وثمان وثمانون آية.
قال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم:[من قرأ سورة ص أعطي من الأجر وزن كلّ جبل سخّره الله تعالى لداود حسنات، وعصم من أن يصرّ على ذنب صغير أو كبير](١).
{بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ}
{ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ}(١)؛اختلفوا في قوله (ص) قال: (صدق الله) وهو قول الضحّاك (٢)،وقال عطاء:(صدق محمّد صلّى الله عليه وسلّم)،وقال محمّد بن كعب القرظي:(هو مفتاح اسم الله صمد وصانع المصنوعات وصادق الوعد)(٣).وقيل:
هو من فواتح السّور. قال ابن عبّاس:(هو قسم أقسم الله به)(٤)،وقال سعيد بن جبير:(هو بحر يحيي الله به الموتى بين النّفختين)(٥).وقيل: هو إشارة إلى صدود الكفّار عن القرآن والهدى.
قال الكلبيّ:(معناه: أعرض عن الهدى) كأنّه ذهب إلى أنّه كان في الأصل صدّ؛ أي صدّ أبو جهل أو صدّ أهل مكّة عن الحقّ، فأبدلت إحدى الدّالين ألفا).
(١) ذكره الزمخشري في الكشاف: ج ٤ ص ١٠٥. (٢) أخرجه الطبري في جامع البيان: الأثر (٢٢٨١٢). (٣) ذكره البغوي في معالم التنزيل: ص ١١٠٤. (٤) أخرجه الطبري في جامع البيان: الأثر (٢٢٨١٠). (٥) ذكره القرطبي في الجامع لأحكام القرآن: ج ١٥ ص ١٤٣.