وقال صدِّيق حسن خان رحمه الله:«وقتُ نزول الرَّبِّ إلى السَّماء الدُّنيا أشرفُ أوقاتِ الصَّلواتِ والأذكارِ والدَّعواتِ. فمنْ وفِّقَ فيهِ لذلكَ فقدْ فازَ فوزًا عظيمًا، ومنْ حُرِمَهُ فقدْ حُرِمَ خيرًا كثيرًا»(٤).
فالمتقون يقومون في الثلثِ الأخير من الليلِ للصلاةِ والذِّكر والاستغفارِ والدعاء «فما يطلعُ فجرُ الأجرِ إلَّا وقدْ حازَ القومُ الغنيمةَ، وفازوا بالفخرِ، وحمِدوا عند الصَّباحِ السُّرى، وما عندَ أهلِ الغفلةِ والنَّومِ خبرٌ ممَّا جرى»(٥).
يا نفسُ قومي فقدْ نامَ الورى ... إنْ تصنعي الخيرَ فذو العرشِ يرى
(١) شرح العقيدة الواسطية (ص٤٠٢ - ٤٠٣)، للعلاّمة: ابن عثيمين رحمه الله. (٢) وصية العالم الجليل موفق الدين ابن قدامة المقدسي (ص٥٠). (٣) تحفة المودود في أحكام المولود (ص٢٤١) [مكتبة دار البيان - دمشق، الطبعة الأولى]. (٤) نزل الأبرار (ص١٢٥). (٥) لطائف المعارف (ص٩٧)، طبعة دار ابن كثير.