١٠٤ - الشيخ الفقيهُ الصالحُ تقيُّ الدين المقدسي ُّ (٦٠٨ - ؟)
قال الذهبي رحمه الله:«رأيت له مُصَنَّفًا في الصِّفاتِ، ولمْ يصحَّ عنهُ ما كانَ يلطخ بهِ مِنَ التَّجسيمِ، فإنَّ الرجلَ كانَ أتقى لله وأخوفَ منْ أنْ يقولَ على الله ذلكَ، ولا ينبغي أنْ يُسْمَعَ فيهِ قولُ الخصومِ.
وكانَ الواقعُ بينهُ وبينَ شيخنا العلامة شمس الدين ابن أبي عمر وأصحابه، وهو فكانَ حنبليًّا خشنًا متحزقًا على الأشعريةِ. وبلغني أنَّ بعضَ المتكلِّمينَ قالَ لهُ: أنتَ تقولُ إنَّ الله استوى على العرشِ؟ فقالَ: لا والله ما قلتهُ، لكنَّ الله قالهُ، والرسولُ صلى الله عليه وسلم بلَّغَ، وأنا صَدَّقتُ، وأنتَ كَذَّبْتَ. فأَفْحَمَ الرَّجلَ» (٣).
(١) وأهلُ الحديثِ الفرقةُ الناجيةُ يقولون به. (٢) الأسنى فِي شرح أسماء الله الحسنى (٢/ ١٣٢). (٣) تاريخ الإسلام - حوادث ووفيات ٦٧١ - ٦٨٠هـ (ص٣٢٤).