قَالَ رحمه الله فِي كتابِ «اعتقادِ أئمَّةِ الحديثِ»(ص٥٠):
«ويعتقدونَ أنَّ الله تَعَالَى ... اسْتَوى عَلَى العرشِ، بلا كيفٍ. فإنَّ الله تَعَالَى انتهى منْ ذَلِكَ إِلَى أنَّهُ استوى عَلَى العرشِ، ولمْ يذكرْ كيفَ كَانَ اسْتِوَاؤُهُ».
٦٥ - أبو الحسن بنُ مهدي المتكلِّمُ (٣٨٠هـ)
قالَ في كتابِ «مشكل الآياتِ» لهُ في بابِ قولهِ: {الرَّحْمَانُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى *}[طه: ٥]:
«اعلمْ - عصمنا الله وإيَّاكَ مِنَ الزيغِ برحمته - أنَّ الله سبحانه في السَّمَاء فوقَ كلِّ شيءٍ، مستوٍ على عرشهِ، بمعنى أنَّه عَالٍ عليه، ومعنى الاستواءِ: الاعتلاءُ، كمَا تقولُ: استويتُ على ظهرِ الدَّابةِ، واستويتُ على السَّطحِ، يعني: عَلَوْتُهُ، واستوتِ الشَّمسُ على رأسي، واستوى الطيرُ على قمَّةِ رأسي، بمعنى علا في الجوِّ، فوجدَ فوقَ رأسي.
(١) الشريعة (ص١٠٧٢ - ١١٠٥)، تحقيق: الدكتور عبد الله بن عمر بن سليمان الدميجي. (٢) (٢/ ٥٤٣).