الشك؛ ثم قال: قال الله: {لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ}(١) فقد أخبر الله تعالى أنهم داخلون المسجد الحرام. (٢)
- وجاء في السير: قال أبو داود: سمعت أحمد بن حنبل، يقول: الإيمان قول وعمل، يزيد وينقص، البر كله من الإيمان، والمعاصي تنقص الإيمان. (٣)
- وقال حنبل سمعت أبا عبد الله أحمد سئل عن الإيمان فقال: قول وعمل ونية. قيل له: فإذا قال الرجل مؤمن أنت؟ قال: هذا بدعة. قيل له: فما يرد عليه؟ قال: يقول: مؤمن إن شاء الله، إلا أن يستثني في هذا الموضع. ثم قال أبو عبد الله: والإيمان يزيد وينقص، فزيادته بالعمل ونقصانه بترك العمل. قال الله عز وجل:{لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانِهِمْ}(٤) فهو يزيد وينقص. وقال النبي - صلى الله عليه وسلم - لأهل القبور لما أشرف عليهم:"وإنا إن شاء الله بكم لاحقون"(٥)، فاستثنى، وقد علم النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه ميت فاستثناه. (٦)
- وفي السنة لعبد الله قال: سمعت أبي سئل عن الإرجاء فقال: نحن نقول الإيمان قول وعمل يزيد وينقص، إذا زنا وشرب الخمر نقص إيمانه.
(١) الفتح الآية (٢٧). (٢) السنة للخلال (٣/ ٥٩٦) وأورده شيخ الإسلام في مجموع الفتاوى (٧/ ٤٥١ - ٤٥٢). (٣) السير (١١/ ٢٨٧). (٤) الفتح الآية (٤). (٥) أحمد (٥/ ٣٥٣، ٣٥٩ - ٣٦٠) ومسلم (٢/ ٦٧١/٩٧٥) والنسائي (٤/ ٣٩٩/٢٠٣٩) وابن ماجه (١/ ٤٩٤/١٥٤٧) من حديث بريدة. (٦) أصول الاعتقاد (٥/ ١٠٥٧/١٧٩٨).