هل باع معاوية - رضي الله عنه - الأصنام لأهل الهند؟
روى البلاذري من طريق جرير عن الأعمش عن أبي وائل قال:«كنت مع مسروق بالسِلْسِلة فمرت به سفائن فيها أصنام من صُفْر تماثيل الرجال , فسألهم عنها فقالوا: «بعث بها معاوية إلى أرض السند والهند تباع له».
فقال مسروق:«لو أعلم أنهم يقتلونني لغرقتها , ولكني أخاف أن يعذبوني ثم يفتنوني، والله ما أدري أي الرجلين معاوية , أرجل قد يئس من الآخرة فهو يتمتع من الدنيا أم رجل زُيِّن له سوء عمله»(١).
الجواب:
هذا لا ريب أنه من أبطل الباطل وأكذب الكذب!!
وقد رد جهابذة الحديث هذه الفرية الباطلة!
قال الخلال:«قال مهنا سألت أحمد، عن حديث الأعمش، عن أبي وائل، أن معاوية لعب بالأصنام فقال: ما أغلظ أهل الكوفة على أصحاب رسول الله ولم يصح الحديث. وقال تكلم به رجل من الشيعة»(٢).
وهذا قاله الإمام أحمد في حق من قال:«إن معاوية لعب بالأصنام».
فكيف بمن قال أن معاوية يبيعها!!
(١) تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأحاديث الشنيعة الموضوعة (٢/ ٩). (٢) المنتخب من العلل (٢٢٧).