٢ - ما روته عمرة بنت عبد الرحمن عن أخت لعمرة قالت: «أخذت {ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ}[ق: ١](١) من في رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم الجمعة وهو يقرأ بها على المنبر في كل جمعة» (٢) .
قال النووي:" وفيه استحباب قراءة (ق) أو بعضها في كل خطبة "(٣) .
وقال ابن القيم - رحمه الله - أيضا مشيرا إلى فعل النبي - صلى الله عليه وسلم - هذا:" حُفِظَ من خطبه - صلى الله عليه وسلم - أنه كان يكثر أن يخاطب بالقرآن وسورة ق "(٤) .
ثانيا: من المعقول: أن سورة (ق) مشتملة على البعث، والموت، والمواعظ الشديدة، والزواجر الأكيدة، فاستحب قراءتها في الخطبة (٥) .
فلما ثبت فعل النبي - صلى الله عليه وسلم - لذلك، وتكراره له استحب للخطيب فعل ذلك في بعض الأحيان اقتداء به، والله أعلم.
(١) سورة (ق) ، الآية رقم (١) . (٢) تقدم تخريجه ص (١٤٦) من صحيح مسلم. (٣) شرح صحيح مسلم ٦ / ١٦١. (٤) زاد المعاد ١ / ٤٢٤. (٥) ينظر: شرح النووي على صحيح مسلم ٦ / ١٦١، ومغني المحتاج ١ / ٢٨٦.