«كان النداء يوم الجمعة أوله إذا جلس الإمام على المنبر على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبي بكر وعمر. . .» الحديث (١) .
فالشاهد هنا قوله:«إذا جلس الإمام على المنبر» يعني ليخطب بعد الأذان عليه.
٢ - ما روته أم هشام بنت حارثة بن النعمان قالت: «لقد كان تنورنا (٢) وتنور رسول الله - صلى الله عليه وسلم - واحدا سنتين أو سنة وبعض سنة، وما أخذت {ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ}[ق: ١](٣) إلا عن لسان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرؤها كل يوم جمعة على المنبر إذا خطب الناس» (٤) .
وهذا واضح الدلالة.
٣ - ما رواه جابر بن عبد الله - رضي الله عنه - قال: «جاء
(١) أخرجه البخاري في صحيحه في كتاب الجمعة - باب الأذان يوم الجمعة ١ / ٢١٩. (٢) قال في المصباح: التنور: الذي يخبز فيه، ووافقت لغة العرب العجم، وقال أبو حاتم: ليس بعربي صحيح، والجمع التنانير. (المصباح المنير، مادة " تنر " ١ / ٧٧) . (٣) سورة (ق) ، الآية رقم (١) . (٤) تقدم تخريجه ص (١٤٦) ، وهذا اللفظ أخرجه مسلم في صحيحه في كتاب الجمعة - باب تخفيف الصلاة والخطبة ٢ / ٥٩٥، الحديث رقم (٨٧٣) .