وجه الدلالة: أن الموعظة جاءت في هذه الآية بلفظ التقوى، فيتعين هذا اللفظ في خطبة الجمعة (١) .
مناقشة هذا الدليل: يناقش بأنه غير ظاهر الدلالة، فلا ارتباط بين لفظ التقوى في هذه الآية وبين تعينه في خطبة الجمعة، والله أعلم.
ومن المعقول: أن لفظ التقوى يتعين في خطبة الجمعة كلفظ الحمد، والصلاة على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (٢) .
مناقشة هذا الدليل: يناقش من وجهين:
الوجه الأول: أن تعين لفظ الحمد والصلاة على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الخطبة محل خلاف، فمن الفقهاء من يقول: لا يتعين (٣) .
الوجه الثاني: على القول بتعين لفظ الحمد والصلاة على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقد نوقش بأن لفظ الحمد والصلاة تعبدنا به في مواضع، وأما لفظ الوصية فلم يرد نص بالأمر به ولا بتعينه (٤) .
(١) هكذا جاء في الاختيارات الاستدلال بهذه الآية ص (٨٠) . (٢) ينظر: المجموع ٤ / ٥٢٠، ومغني المحتاج ١ / ٢٨٥. (٣) ينظر: المجموع ٤ / ٥١٩. (٤) ينظر المرجع السابق ٤ / ٥٢٠.