[القاعدة السابعة والعشرون العفو عن الخطأ والنسيان والإكراه]
ودليل ذلك:
عن ابن عباس ﵁ قال: لما نزلت هذه الآية" وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله " قال دخل قلوبهم منها شيء لم يدخل قلوبهم من شيء، فقال النبي ﷺ قولوا سمعنا وأطعنا وسلمنا قال: فألقى الله الإيمان في قلوبهم، فأنزل الله تعالى"لا يكلف الله نفسًا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا"، قال: قد فعلت، "ربنا ولا تحمل علينا إصرًا كما حملته على الذين من قبلنا" قال: قد فعلت"واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا" قال: قد فعلت" (١).
عن ابن عباس ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ " وضع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه " (٢).
فهذه الأمور ترفع الحكم التكليفي؛ لأنه يتعلق بالمكلف، أما الحكم الوضعي لا يتعلق بالمكلف بل بسبب الفعل.
ومدار المسألة على القصد واستحضار النية:
ولبيان ذلك:
(١) أخرجه: مسلم (١٢٦)، الترمذي (٢٩٩٢). (٢) أخرجه: البيهقي في الكبرى (٦/ ٨٤)، ابن ماجه (٢٠٤٥)، وصححه الألباني في صحيح ابن ماجه (١٦٦٤)، وقال الشيخ العدوي حسن لشواهده.