لا يصلح، وكذلك العلم بغير عمل لا نفع فيه؛ فالعلم بغير عمل علم غير مثمر ولا نفع فيه، والعمل بغير علم هو عمل غير صالح مشوب بالبدع والمنكرات.
• وهذا يدل على أنَّ الإنسان كلما كثر علمه ينبغي أن يكثر عمله.
• وكانت أم سفيان الثوري تقول: يا بني إذا كتبت عشرة أحرف فانظر هل ترى في نفسك زيادة في خشيتك وحلمك ووقارك، فإن لم تزدك فاعلم أنها تضرك ولا تنفعك (١).
• فالعلم أصل العمل، والعمل ثمرة العلم.
• قال إسماعيل بن يحيى رآني سفيان وأنا أمازح رجلًا من بني شيبة عند البيت فتبسمت، فالتفت إلي، وقال: تبتسم في هذا الموضع، إن كان الرجل ليسمع بالحديث الواحد فنرى عليه ثلاثة أيام سمته وهديه (٢).
(١) صفة الصفوة لابن الجوزي (٢/ ١١٠) ط دار الحديث. (٢) الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع للخطيب البغدادي (١/ ١٥٧) ط مكتبة المعارف.