فإن عادَ وقرأَ الفاتحةَ: فإنَّه يقرأُ السورةَ بعدَها؛ كي لا تحصُلَ الفاتحةُ بعدَ السورة، فلو أنَّه عادَ إلى قراءةِ الفاتحةِ: فإِنَّ رُكُوعَه ينتقِضُ هنا.
وذَكَرَ في "الفتاوى الظهيريّةِ": لو رَكَعَ الإمامُ في الوِتر، ولم يقرأ المُقتدي شيئًا مِنَ القنوتِ، إن خافَ فوتَ الركوعِ: فإِنَّهُ يَركَعُ، وإن كانَ لا يخافُ: يقنُتُ.
وذُكِرَ أيضًا في ذلك "الظهيريّةِ" لو رَكَعَ الإمامُ في الوِترِ قبلَ أَن يَفْرُغَ المُقتَدِي مِنَ القنوتِ: فإنه يُتابعُ الإمامَ، ولا يَقنُتُ.
"قن" لو تركَ القراءةَ في الركعةِ الثالثةِ من الوِترِ: فسدَ (١) وِترُهُ، ولا يُمكنُ إصلاحُها.
"تف" المرويُّ عن النبيِّ ﵇ في القنوتِ (٢): "اللَّهمَّ، إِنَّا نَستعينُك ونَستغفِرُك ونستهديكَ (٣)، ونؤمنُ بكَ، ونتوكَّلُ عليك، ونُثنِي عليكَ الخيرَ كلَّه (٤)، نشكرُكَ ولا نكفرُكَ، ونخلَعُ ونترُكُ من يفجُرُكَ.
(١) في (ص): (فسدت). (٢) روى الحديث بلفظه ابن الملقن في "البدر المنير" الحديث السابع بعد الأربعين (٤/ ٣٧٠)، وإلى قوله: "ملحق" في "مصنف ابن أبي شيبة" باب: ما يدعو به في قنوت الفجر، رقم: (٧٠٣٢). (٣) سقط من (ص): (ونستهديك). (٤) سقط من (ص) (الخير كله). (٥) قال ابن نجيم في شرحه للكنز (٢/ ٤٥): "وأمّا (نَحفِدُ) فهوَ بفتحِ النونِ وكسرِ الفاءِ وبالدالِ المهملةِ، من الحَفْدِ بمعنى السرعةِ، ويجوز ضمُّ النونِ، يقالُ: حَفَدَ؛ بمعنى أسرَعَ، وأحفَدَ لغةٌ فيه، حكاها ابن مالك في فَعَلَ وأَفْعَلَ. وصرَّحَ قاضي خان في فتاويه بأنَّهُ لو قرَأها بالذالِ المعجمةِ بطَلَتْ صلاتُهُ، ولعلَّه لأنَّها كلمةٌ مهملَةٌ لا معنى لها".