فإذا فَقَدْتَ الحاسديـ … ـــن فَقَدْتَ في الدُّنيا الأطايبْ (١)
وقال: [من السريع]
سابِقْ إلى مالكَ وُرَّاثَه … ما المرءُ في الدُّنيا بلبَّاثِ
كم صامتٍ يَخْنُقُ أكياسَه … قد صاح في ميزانِ ميراثِ (٢)
تطرَّقُ أهلَ الفَضْلِ دونَ الوَرَى … مصائبُ الدُّنيا وآفاتُها
كالطير لا يُحبَسُ من جنسِها … إلَّا التي تُطرِبُ أصواتُها (٣)
وقال: [من الوافر]
تولَّى الجهلُ وانقطع العِتابُ … ولاح الشَّيبُ وافتُضِحَ الشبابُ
لقد أبغَضْتُ في نفسي مَشِيبي … فكيف تُحِبُّني الخَوْدُ الكَعَابُ (٤)
وقال: [من الطويل]
وما تنفعُ الآدابُ والعِلْمُ والحِجَى … وصاحبُها عند الكمال يموتُ
كما مات (٥) لقمانُ الحكيمُ وغيرُه … وكلُّهمُ تحت التُّراب صُمُوتُ
يا ذا الغنى والسَّطْوَةِ القاهره … والدَّولةِ الناهيَةِ الآمِرَهْ
ويا شياطينَ بني آدم … ويا عبيدَ الشَّهوةِ الفاجِرَهْ
انتظرِ الدُّنيا فقد أَقْرَبَتْ … وعن قليلٍ تَلِدُ الآخِرَهْ (٦)
وقال: [من البسيط]
إنَّ الذين بخيرٍ كنتَ تَذْكُرُهمْ … قضَوْا عليكَ وعنهم كنتُ أنهاكا
(١) ديوانه ص ٧١، وتاريخ بغداد ١١/ ٣٠٤.(٢) المنتظم ١٣/ ٨٨.(٣) وفيات الأعيان ١/ ١٥٤ دون نسبة.(٤) ديوانه ص ٨٢، وأشعار أولاد الخلفاء ص ٢٨١.(٥) في (خ): قال. والمثبت من تاريخ بغداد ١١/ ٣٠٥.(٦) أشعار أولاد الخلفاء ص ٢٨٤، والمنتظم ١٣/ ٨٨.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute