رويدا: بمعنى مهلا، رويدك: بمعنى أمهل، قال الله تعالى: فَمَهِّلِ الْكافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً (١٧)[الطارق: ١٧] أي: أمهلهم قليلا.
وإذا لم يتقدمها: أمهلهم، كانت بمعنى مهلا.
ولا يتكلّم بها إلّا مصغّرة ومأمورا بها.
وجاءت في الشعر بغير تصغير في غير معنى الأمر، قال الشاعر «١» :
كأنها مثل من يمشي على رود
أي على مهل.
[ألا]
ألا: تنبيه: وهي زيادة في الكلام، قال تعالى: أَلا يَوْمَ يَأْتِيهِمْ لَيْسَ مَصْرُوفاً عَنْهُمْ [هود: ٨] . وقال: أَلا حِينَ يَسْتَغْشُونَ ثِيابَهُمْ [هود: ٥] .
وتقول: ألا إنّ القوم خارجون: تريد بها: افهم اعلم أنّ الأمر كذا وكذا.
[الويل]
الويل: كلمة جامعة للشر كله. قال الأصمعي: ويل تقبيح، قال الله تعالى:
وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ [الأنبياء: ١٨] . تقول العرب: له الويل، والأليل والأليل: الأنين.
وقد توضع في موضع التّحسّر والتّفجع، كقوله: يا وَيْلَنا [الأنبياء: ١٤] . ويا وَيْلَتى أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هذَا الْغُرابِ [المائدة: ٣١] . وكذلك: ويح وويس، تصغير.
(١) يروى البيت بتمامه بلفظ: تكاد لا تثلم البطحاء وطأتها ... كأنها ثمل يمشي على رود والبيت من البسيط، وهو للجموح الظفري في شرح أشعار الهذليين ص ٨٧٢، ولسان العرب (رود) ، والتنبيه والإيضاح ٢/ ٢٣، ومجمل اللغة ٢/ ٤٣٤، وتاج العروس (رود) ، وأساس البلاغة (رود) ، وبلا نسبة في لسان العرب (رأد) ، ومقاييس اللغة ٢/ ٤٥٨، والمخصص ١٤/ ٨٩، وتهذيب اللغة ١٤/ ١٦٢، وتاج العروس (رأد) .