مكية، وهي ألف ومائة وستّون حرفا، واثنتان وست عشرة كلمة، وأربعة وأربعون آية
أخبرني محمد بن القيّم، قال: حدّثنا إسماعيل بن مجيد قال: حدّثنا محمد بن إبراهيم بن سعد قال: حدّثنا سعد بن حفص قال: قرأت على معقل بن عبيد الله عن عكرمة بن خالد عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عن أبي بن كعب قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «من قرأ سورة سَأَلَ سائِلٌ أعطاه الله ثواب الَّذِينَ هُمْ لِأَماناتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ راعُونَ وَالَّذِينَ هُمْ عَلى صَلَواتِهِمْ يُحافِظُونَ»[٣١]«١» .
سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ قرأ أهل المدينة والشام سال بغير همز، وقرأ الباقون بالهمز واختاره أبو عبيد وأبو حاتم، فمن قرأه بالهمز فهو من السؤال لا غير وله وجهان: أحدهما أن تكون الباء في قوله بِعَذابٍ بمعنى عن كقوله سبحانه: فَسْئَلْ بِهِ خَبِيراً «٢» أي عنه، وقال علقمة بن عبدة:
فإن تسألوني بالنساء فانّي ... بصير بأدواء النساء طبيب «٣»
أي عن النساء.
ومعنى الآية: سأل سائل عن عذاب واقع نازل: على من ينزل؟ ولمن هو؟ فقال الله سبحانه مجيبا له:
(١) تفسير مجمع البيان: ١٠/ ١١٦. (٢) سورة الفرقان: ٥٩. (٣) لسان العرب: ١/ ٥٥٤.