وكان قبضه - صلى الله عليه وسلم - إلى الرفيق الأعلى - وهو أعلى عليين، وهو الْوَسِيلَةُ الَّتِي هِيَ أَعْلَى دَرَجَةً فِي الْجَنَّةِ وَلَا تَنْبَغِي إِلَّا لَهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَقَدْ أَمَرَنَا أَنْ نَسْأَلَ اللَّهَ لَهُ ذلك (٣) - فِي رَبِيعٍ الْأَوَّلِ نَهَارَ الِاثْنَيْنِ (٤) بَعْدَ حَجَّةِ الوداع بفوق ثمانين ليلة (٥) ، قال تَعَالَى:{وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انقلبتم على أعقابكم}(٦) ، وقال:{إنك ميت وإنهم ميتون}(٧) .
(١) وكانت صلاة السفر وصلاة الحضر قبل ذلك سواء ثم صارت الحضر تامة وصار القصر في السفر. (٢) المائدة: ٣. (٣) والحديث في الصحيح، وقد سبق في الشفاعة ص٢٦٦. (٤) قال ابن حجر: كانت وفاته - صلى الله عليه وسلم - يوم الاثنين بلا خلاف من ربيع الأول وكاد يكون إجماعاً. ثم عند ابن اسحاق والجمهور أنها في الثاني عشر منه (انظر فتح الباري ج٧ ص٧٣٦) . (٥) عاش عليه الصلاة والسلام بعد حجته ثمانين يوماً وقيل أحداً وثمانين وقيل تسعين أو أحداً وتسعين - المصدر السابق. (٦) آل عمران: ١٤٤. (٧) الزمر: ٣٠.