قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ:{وَأَنِيبُوا إِلَى ربكم وأسلموا}(١) ، وقال تعالى عن إبراهيم عليه السلام وَالَّذِينَ مَعَهُ:{رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وإليك المصير}(٢) ، وَقَالَ تَعَالَى فِي شَأْنِ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ:{وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَنْ يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّهِ لهم البشرى فبشر عباد ... }(٣) ، وقال تعالى عَنْ عَبْدِهِ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَامُ:{فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وخر راكعاً وأناب}(٤) .
٨-الخضوع والاستعاذة: أما الخضوع فهو بمعنى الخشوع والتذلل، وأما الاستعاذة فهي الِامْتِنَاعُ بِاللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَالِالْتِجَاءُ إِلَيْهِ، قَالَ الله عَزَّ وَجَلَّ:{فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ من الشيطان الرجيم}(٥) ، وقال تعالى:{إما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم}(٦) ، وَقَالَ تَعَالَى:{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ * مِنْ شر ما خلق ... }(٧) إلى آخر السُّورَةَ، وَقَالَ تَعَالَى:{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ... }(٨) إلى آخر السُّورَةَ، وَقَالَ عَنْ كَلِيمِهِ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ:{وَقَالَ مُوسَى إِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمْ مِنْ كل متكبر لا يؤمن بيوم الحساب}(٩) .