-فائدة فيمن لا يفنى بالنفخ في الصور: جاء في تفسير قوله تَعَالَى: {وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ الله} إِنَّ الْمُرَادَ بِذَلِكَ الشُّهَدَاءُ وَالْحُورُ الْعِينِ وَرِضْوَانُ وَزَبَانِيَةُ الْعَذَابِ (٥) ، وَقَدْ قَالَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ فِي ذَلِكَ إِنَّهُ هُوَ اعْتِقَادُ السَّلَفِ الصَّالِحِ، قَالَ: فَإِنِ احْتَجَّ مُبْتَدِعٌ بِقَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {كُلُّ شيء هالك إلا وجهه}(٦) ، و {كل من عليها فان}(٧) قيل إن المراد كل شيء عليه الهلاك والفناء هنالك فانٍ وَيُؤَيِّدُ ذَلِكَ الِاسْتِثْنَاءُ الْمَذْكُورُ فِي سُورَةِ الزمر.
(١) الزمر: ٦٨. (٢) النمل: ٨٧. (٣) صحيح. صحيح الجامع الصغير ٣٧٥٧. (٤) صحيح. تخريج المشكاة ٥٥٢٧. وانظر صحيح الجامع الصغير ٤٤٦٨ (كيف أنتم..) . (٥) وقال ابن تيمية رحمه الله: ولا يمكن الجزم بكل من استثناه الله، فإن الله أطلق في كتابه مجموع الفتاوى ج٤ ص٢٦١. (٦) القصص: ٨٨. (٧) الرحمن: ٢٦.