للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

١٩٤- أحمد بن يوسف١.

أبو نصر المَنَازِيّ الكاتب الشّاعر الوزير. وَزَرَ لأبي نصر أحمد بن مروان بن دُوستك، صاحب مَيَّافارِقين وديار بكر. وترسَّل إلى القسطنطينيّة مِرارًا، وجمع كُتُبًا كثيرة، ثمّ وقفها على جَامِعَيْ آمِد ومَيَّافارِقين. واجتمع بأبي العلاء المَعَرّيّ فشكا إليه أبو العلاء أنّه منقطع عن النّاس وهم يُؤْذُونه. فقال: ما لهم ولك، وقد تركت لهم الدُّنيا والآخرة؟ فتألَّم أبو العلاء وأطرق مُغْضِبًا.

وهو من مَنَازْجِرْد من نواحي خَرْت بَرْت ليس من مَنَازْجِرْد الّتي من عمل خلاط.

وللمَنَازيّ ديوان شِعر قليل الوقوع، وهو منسوب إلى منازْكَرْد، وفيه يقول القائل:

وأفْقَر من شِعْر المَنَازِيّ المنازِلُ

ومن شعره:

وافَى إليَّ كتابه فتصوَّعتْ ... كفّاي ساعةَ نشرهِ من نشرهِ

وفَضَضْتُه مُسْتَبْشرًا وروُدهُ ... فعرفت فَحْوَى صدره من صدرِه

سَرَّى همومي ما حَواه وسرَّني ... أنْ مرَّ ذِكْري خاطرًا في سرِّه

"حرف الهاء":

١٩٥- الحسين بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن جُمَيْع٢.

أبو محمد الغسّانيّ الصَّيْدَاويّ، المُلقَّب بالسَّكَن.

روى عن: أبيه أبي الحسين، وجدَّيه أحمد بن محمد، ومحمد بن سليمان بن أحمد بن ذَكْوان، ويوسف المَيَانِجِيّ، وأحمد بن عطاء الرُّوذَبَاريّ، وطائفة. وعنه: محمد بن أحمد بن أبي الصَّقْر الأنباريّ، وحمْد بن عليّ الرهاويّ، وعليّ بن بكار


١ وفيات الأعيان "١/ ٤٣، ١٤٥"، سير أعلام النبلاء "١٧/ ٥٨٣"، الوافي بالوفيات "٥/ ٢٨٥-٢٨٨".
٢ تهذيب تاريخ دمشق "١/ ٤٤١، ٤٤٢"، سير أعلام النبلاء "١٧/ ٥٩٢"، غاية النهاية "٢/ ١٤٨".