في ربيع الآخر وثب ثلاثة من غلمان زنكي من آقْسُنقُر، فقتلوه وهو يحاصر جَعْبَر، فقام بأمر المَوْصِل ابنُه غازي، وبحلب نور الدّين محمود١.
احتراق قصر المسترشد:
وفيها احترق قصر المسترشد الّذي بناه في البستان، وكان فيه الخليفة، فسلِم، وتصدَّق بأموال٢.
خلاف السلطان والخليفة حول دار الضرب:
وفي رَجب قدِم السّلطان مسعود، وعمل دار ضرْب، فقبض الخليفة عَلَى الضّرّاب الّذي تسّبب في إقامة دار الضّرْب، فنفذ الشِّحْنة وقبض عَلَى حاجب الخليفة، وأربعةٍ من الخواص، فغضب الخليفة، وغلّق الجامع والمساجد ثلاثة أيّام، ثمّ أُطلق الضّراب، فأطلقوا الحاجب، وسكن الأمر٣.
موت ابْنَة الخليفة:
ووقع حائط بالدّار عَلَى ابْنَة الخليفة، وكانت تصلح للزَواج، واشتد حزنهم عليها، وجلسوا ثلاثة أيام٤.
١ الكامل في التاريخ "١١/ ١٠٩-١١٢"، والمنتظم "١٠/ ١١٩"، وسير أعلام النبلاء "٢٠/ ١٨٩-١٩١"، والدرة المضية "٥٤٦"، والجوهر الثمين "١/ ٢٠٨"، وشذرات الذهب "٤/ ١٢٨". ٢ البداية والنهاية "١٢/ ٢٢٠"، وعيون التواريخ "١٢/ ٤٠٧". ٣ المنتظم "١٠/ ١١٩"، وتاريخ الخلفاء "٤٣٨". ٤ البداية والنهاية "١٢/ ٢٢١".