وسَلمان بن رَبيعة، فوجدتُ سوطاً، فأخذته، فقالا لي: اطرحه فقلتُ: لا. ولكن أُعَرِفُهُ، فإن وجدت من يَعرِفُه، وإلا استمتعت به، فأبيا عليَّ، وأبيتُ عليهما، فلما رجعنا من غزاتنا حججت، فأتيتُ المدينة، فلقيت أبيَّ بن كعب، فذكرت له قولَهُما. وقولي لهما. فقال:(وجدتُ صُرةُ فيها مائة دينار على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[فأتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -] (١) فذكرتُ ذلك له. فقال: عرفها حولاً، فعرفتها فلم أجد من يَعرفُها، فأتيته فقلت: لم أجد من يَعْرِفُها، فقال: عَرّفها حولاً، فعرفتها فلم أجد من يَعرِفُها، فأتيته فقلت: لم أجد من يعرفها، فقال: عرفها حولاً ثلاث مرات - ولا أدري قال له ذلك في سنةٍ أو في ثلاث سنين - فقال لي في الرابعة: اعرِفْ عددها ووكاءها، فإن وجدت من يعرفُها. وإلا فاستمتع بها) . وهذا لفظ حديث يحيى بن سعيد، وزاد محمد بن جعفر في حديثه قال:(فلقيته بعد ذلك [بمكة] (٢) ولا أدري قال ثلاثة أحوالٍ أوْ حولاً واحداً) (٣) .
(١) مابين المعكوفين أثبتناه من لفظ المسند ٥/١٢٦. (٢) مابين المعكوفين أثبتناه من لفظ المسند ٥/١٢٦. (٣) مسند أحمد ٥/١٢٦ من حديث سويد بن غفلة عن أبيّ.