٣٥٢ - حدثنا هشيم، أنبأنا سليمان التيمي، عن أبي عمان الندي، ن أسامة بن زيدٍ. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (ماتركتُ بَعْدي فتنةً أضرَّ على أمتي مِنَ النساء على الرجال)(١) رواه الجماعةُ إلَاّ أبا دَاودَ من طريق سُليمان بن طِرخانِ التيمي: منها مُسلم، عن يحيى بن يحيى، عن هشيمُ بهِ (٢) .
٣٥٣ - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شُعبة، عن عاصم الأحول، قال: سمعت أبا عثمان يحدث، عن أُسامة بن زيد. قال:(أرسلت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعضُ بناتِه: أنَّ صبياً لَها - ابناً أو أبنةً - قد احْتُضرت فاشهدنَا. قال: فأرسل إليها يقرأُ السلام، ويقول: إن لله ما أخذ، وله ما أعْطَى، وكل شئ عنده إلى أجل مُسمَّى. فَلْتَصْبِرْ ولتحتسبْ. فأرسلت تُقسِمُ عليه، فقام، وقُمنا، فرُفعَ الصبيُّ إلى حجرِ أو [في] حَجْر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ونفسُهُ تَقَعْقعُ، وفي القوم سَعدُ بن عُبادة، وأبي أحسِبُ. ففاضت عينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال لَهُ سعدٌ: ما هذا يارسول الله؟ قال: هذه رحمةٌ يَضعُها الله في قلوب من يشاء من عباده وإنما يَرحَمُ الله مِن عباده الرحماء)(٣) .
(١) مسند أحمد ٥/٢٠٠ من حديث أسامة بن زيد. (٢) صحبح البخاري: كتاب النكاح: ما يتقى من شؤم المرأة: ٩/١٣٧. وصحيح مسلم: كتاب الرقاق: باب أكثر أهل الجنة الفقراء وأكثر أهل النار النساء وبيان الفتنة بالنساء: ٤/٢٠٩٧. وسنن ابن ماجه: كتاب الفتن: باب فتنة النساء: ٢/١٣٢٥. (٣) مسند أحمد ٥/٢٠٤ من حديث أسامة بن زيد.