١٠٥ - حدثنا عبد الله، حدثني عيسى بن سالم الشاشي في سنة ثلاثين ومائتين، حدثنا عُبيد الله بن عَمْرو - يعني الرَّقي -، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن [الطفيل](١) بن أُبي بن كعب، عن أبيه قال:(كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقف (٢) إلى جِذع، وكان المسجد عريشاً، وكان يخطب إلى [جنب](٣) ذلك الجذع، فقال رجال (٤) من أصحابه: يارسول الله نجعل لك شيئاً تقوم (٥) عليه يوم الجمعة، حتى ترى الناس - أو قال: يراك الناس - وحتى يسمع الناس (٦) خطبتك؟ قال: نعم. فصنعوا له ثلاث درجات، فقام النبي - صلى الله عليه وسلم - كما كان يقوم [فصغى](٧) الجذع إليه، فقال له: اسكن، ثم قال لأصحابه: هذا الجذع حنّ إليّ، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: [اسكن](٨) إن تشأ غرستُك في الجنة، فيأكل منك الصالحون، وإن تشأ أعيدك كما كنت رطْبا، فاختار الآخرة على الدنيا، فلما قُبض النبي - صلى الله عليه وسلم - دُفِع (٩) إلى أُبَي، فلم يزل عنده حتى أكلته الأرضة) . رواه ابن ماجه عن إسماعيل (١٠) بن عبد الله، عن عبيد الله بن عمرو به (١١) .
(١) زيادة بالرجوع إلى المسند. (٢) في المسند: (لا يصلي) وتكرر ذلك من قبل. (٣) زيادة بالرجوع إلى المسند. (٤) في المخطوطة: (رجل) . (٥) في المخطوطة: (تقول) وليس ببعيد. (٦) في المخطوطة: (إليهم) . (٧) بياض بالأصل المخطوط وما أثبتناه من المسند. (٨) بياض بالأصل المخطوط وما أثبتناه من المسند. (٩) في المخطوطة: (دفعه إلى أبيّ) . (١٠) في المخطوطة (المعلى) والصواب ما أثبتناه عن ابن ماجه، وعبيد الله بن عمرو الرقي. (١١) أخرجه ابن ماجه: كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها: ماجاء في بدء شأن المنبر: ١/٤٥٤. وقال الإمام البوصيري في زوائده على سنن ابن ماجه: هذا إسناد حسن أهـ مخطوط الزوائد للبوصيري ورقة (٨٩) .