وقال الشوكاني في [تفسيره] : {وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ}(٢) هم الغزاة والمرابطون يعطون من الصدقة ما ينفقون في غزوهم ومرابطتهم وإن كانوا أغنياء وهذا قول أكثر العلماء. اهـ (٣) .
وقال ابن حجر العسقلاني: وأما {وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ}(٤) فالأكثر على أنه يختص بالغازي غنيا كان أو فقيرا، إلا أن أبا حنيفة قال: يختص بالغازي المحتاج. اهـ (٥) .
وقال بدر الدين العيني: قوله: {وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ}(٦) وهو منقطع الغزاة عند أبي يوسف، ومنقطع الحاج عند محمد، وفي [المبسوط] ، {وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ}(٧) فقراء الغزاة عند أبي يوسف، وعند محمد فقراء الحاج.
وقال ابن المنذر: وفي الإشراف قول أبي حنيفة وأبي يوسف ومحمد: سبيل الله هو: الغازي غير الغني وحكى أبو ثور عن أبي حنيفة أنه الغازي دون الحاج وذكر ابن بطال: أنه قول أبي حنيفة ومالك والشافعي، ومثله النووي في [شرح المهذب] ، وقال صاحب [التوضيح] : وأما قول أبي حنيفة: لا يعطى الغازي من الزكاة إلا أن يكون محتاجا فهو خلاف ظاهر الكتاب والسنة، فأما الكتاب فقوله تعالى:{وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ}(٨) وأما السنة فروى عبد الرزاق عن معمر عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن
(١) [لباب التأويل في معاني التنزيل] ، (٣\ ٩٢) . (٢) سورة التوبة الآية ٦٠ (٣) [فتح القدير] (٢\ ٣٧٣) . (٤) سورة التوبة الآية ٦٠ (٥) [فتح الباري] ، (٣\ ٥٩) . (٦) سورة التوبة الآية ٦٠ (٧) سورة التوبة الآية ٦٠ (٨) سورة التوبة الآية ٦٠