رهنا. ورهنته لساني، ولا تقل أرهنته، وكل ما احتبس به شيء فرهينه ومرتهنه.
والرهان والمراهنة: المخاطرة والمسابقة على الخيل.
وقرئ {فَرِهَانٌ مَقْبُوضَةٌ}(١)(ورهن)
وقيل في قوله تعالى:{كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ}(٢) أنها بمعنى الفاعل، أي: ثابتة مقيمة، وقيل: بمعنى المفعول، أي: كل نفس مقامة في جزاء ما قدم من عمله، ولما كان الرهن يتصور منه حبسه استعير ذلك للمحتبس أي شيء كان، قال تعالى:{كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ}(٣) .
٣ - وقال محمد بن مكرم المعروف بابن منظور بعد كلام يتفق مع ما سبق قال: وفي الحديث «كل غلام رهينة بعقيقته (٤) » الرهينة: الرهن والهاء للمبالغة كالشتيمة والشتم ثم استعملا في معنى المرهون قيل: هو رهن بكذا ورهينة بكذا، ومعنى قوله: «رهينة بعقيقته (٥) » : أن العقيقة لازمة له لا بد منها، فشبهه في لزومها له وعدم انفكاكه منها بالرهن في يد المرتهن. انتهى المقصود.
وقال أيضا: قال ابن عرفة: الرهن في كلام العرب هو الشيء الملزم يقال: هذا راهن لك، أي: دائم محبوس عليك.
(١) سورة البقرة الآية ٢٨٣ (٢) سورة المدثر الآية ٣٨ (٣) سورة الطور الآية ٢١ (٤) رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه والنسائي: في كتاب العقيقة. (٥) سنن الترمذي الأضاحي (١٥٢٢) ، سنن النسائي العقيقة (٤٢٢٠) ، سنن أبو داود الضحايا (٢٨٣٧) ، سنن ابن ماجه الذبائح (٣١٦٥) ، مسند أحمد بن حنبل (٥/٨) ، سنن الدارمي الأضاحي (١٩٦٩) .