عليه؛ لأن الظاهر إرادته، قال تعالى:{وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ}(١) وقال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ}(٢)
٢ - أن حديث عطاء بن يسار: «لا تحل الصدقة لغني إلا لخمسة: لغاز في سبيل الله (٣) » الحديث، وهو حديث صريح مفسر لقوله تعالى:{وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ}(٤) فيجب حمله عليه.
٣ - ما ورد من الآثار الدالة على أن المقصود بسبيل الله: الجهاد ومن ذلك: ما ذكره الطبري في [تفسيره] قال: حدثني يونس قال: أخبرنا ابن وهب قال: قال ابن زيد في قوله: {وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ}(٥) قال: الغازي في سبيل الله. وما ذكره السيوطي في تفسيره [الدر المنثور] ، قال: أخرج ابن أبي حاتم عن مقاتل في قوله: {وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ}(٦) قال: هم: المجاهدون. وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن زيد في قوله:{وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ}(٧) قال: الغازي في سبيل الله.
(١) سورة البقرة الآية ١٩٠ (٢) سورة الصف الآية ٤ (٣) سنن أبو داود الزكاة (١٦٣٥) ، سنن ابن ماجه الزكاة (١٨٤١) ، مسند أحمد بن حنبل (٣/٥٦) ، موطأ مالك الزكاة (٦٠٤) . (٤) سورة التوبة الآية ٦٠ (٥) سورة التوبة الآية ٦٠ (٦) سورة التوبة الآية ٦٠ (٧) سورة التوبة الآية ٦٠