ما يقولُ إذا نزلَ المطرُ، وبعدَه، ثم إذا خافَ الضررَ مِن نزولِهِ: كان النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إذا رأى المطر، قال:«اللَّهُمَّ صَيِّبًا نَافِعًا»(٤٤) .
أما بعد نزوله فيقول:«مُطِرْنَا بِفَضْلِ اللهِ وَرَحْمَتِهِ»(٤٥) .
وإن خاف ضرراً من نزوله قال: «اللَّهُمَّ حَوَالَيْنَا وَلاَ عَلَيْنَا، اللَّهُمَّ عَلَى الآكَامِ وَالجِبَالِ، وَالآجَامِ وَالظِّرَابِ (٤٦) ، وَبُطُونِ الأوْدِيَةِ، وَمَنَابِتِ الشَّجَرِ» (٤٧) .
(٤٤) أخرجه البخاري؛ كتاب: الاستسقاء، باب: ما يقال إذا مطرت، برقم (١٠٣٢) ، عن عائشة رضي الله عنها. وأصل الحديث متفق عليه. انظر: مسلم برقم (٨٩٩) . (٤٥) جزء من حديث أخرجه البخاري؛ كتاب: الأذان، باب: يستقبل الإمام الناس إذا سلّم، برقم (٨٤٦) ، عن زيد بن خالد الجُهَني. ومسلم؛ كتاب: الإيمان، باب: بيان كفر من قال مُطرنا بالنَّوء، برقم (٧١) ، عنه أيضاً. (٤٦) الأَجَمَة: منبت الشجر، وهي الشجر الكثير أيضاً، والجمع: آجام. انظر: لسان العرب لابن منظور. ج١/ مادة: (أجم) . أما الظَّرِب - وِزَانُ نَبِق - فهو: الرابية الصغيرة، أو الجبل الصغير، والجمع: ظِراب. انظر: اللسان أيضاً ج٢/ مادة (ظرب) ، والمصباح المنير للفيُّومي (ظرب) . (٤٧) جزء من رواية سبق تخريجها بهامش (٤١) .