قال أبو موسى: أورده عبدان بن محمد، بإسناده عن على بن يزيد الصّدايى، عنأبى موسى مولى عمرو بن حريث، عن حكيم بن حزام، عن أبيه، قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقلت: يا رسول الله، أصوم الدهر؟ فسكت، ثم قلت: يا رسول الله، أصوم الدهر؟ فسكت، ثم قلت: يا رسول الله، أصوم الدهر؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما لأهلك عليك حق؟ صم رمضان والذى يليه، وصم الاثنين والأربعاء والخميس، فإذا أنت قد صمت الدهر كله وأفطرت الدهر كله.
قال أبو موسى الأصفهانى: هذا خطأ. والمحفوظ ما رواه أبو نعيم، عن أبى موسى هارون بن سليمان الفراء مولى عمرو بن حريث، عن مسلم بن عبد الله: أن أباه أخبره أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم. وذكر نحوه. وهكذا رواه غير واحد عن هارون بن سليمان، إلا أن بعضهم قال: عن عبيد الله بن مسلم، عن أبيه، أخرجه أبو موسى. انتهى.
٩٧١ ـ حزام بن هشام الكعبىّ:
كان نزل قديدا (١). روى عنه الواقدى وأبو النضر.
[٩٧٢ ـ حزن بن أبى وهب بن عمرو بن عائد بن عمران بن مخزوم المخزومى المكى، أبو وهب، جد سعيد بن المسيب]
له صحبة ورواية عن النبى صلى الله عليه وسلم.
روى عنه ابنه المسيب بن حزن. وروى له: البخارى وأبو داود. وكان إسلامه يوم الفتح. وقيل: كان من المهاجرين.
ذكر هذين القولين ابن الأثير؛ لأنه قال: وقد أنكر الزبير بن مصعب هجرته، وقال: هو وابنه المسيب من مسلمة الفتح. انتهى.
وممن ذكر أنه من المهاجرين: ابن عبد البر؛ لأنه قال: كان من المهاجرين، ومن
٩٧١ ـ (١) هى اسم موضع قرب مكة. انظر: معجم البلدان (قديد). ٩٧٢ ـ انظر ترجمته فى: (تهذيب الكمال ١١٨٣، تاريخ البخارى الصغير ١/ ٣٤، المعارف لابن قتيبة ٤٣٧، مشاهير علماء الأمصار الترجمة ٩٧، المعجم الكبير للطبرانى ٤/ ٥٣، إكمال ابن ماكولا ٢/ ٤٥٣، الجمع لابن القيسرانى الترجمة ٤٥١، تلقيح ابن الجوزى ١٨٣ ـ ١٨٤، التبيين فى أنساب القرشيين ٣٥٣ ـ ٣٥٥، الاستيعاب ترجمة ٥٧٨، أسد الغابة ترجمة ١١٥٢، الكاشف ١/ ٢١٥، تجريد أسماء الصحابه الترجمة ١٣٢٩، الوافى بالوفيات ١١/ ٣٤٨، تهذيب ابن حجر ٢/ ٢٤٣، الإصابة الترجمة ١٧٠٦، خلاصة الخزرجى الترجمة ١٧١٣).