قد يقوم الأمر والنهي مقام الخبر كقوله عليه السلام:"إذا لم تستح فاصنع ما شئت"(١). أي صنعتَ ما شئت. وبالعكس كقوله تعالى:{وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ}(٢) وقوله تعالى: {وَالْمُطَلَّقَاتُ
يَتَرَبَّصْنَ} (٣) وقوله تعالى: {لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ}(٤). وجه المجاز أن الخبر يشابه الأمر في الدلالة على الوجود والنهي في الدلالة على العدم.
(١) أخرجه البُخَارِيّ بلفظ: إنَّ مما أدرك النَّاس من كلام النبوة الأولى. إذا لم تستح فاصنع ما شئت. ورواه أَحْمد والبزار وغيرهما انظر الفتح الكبير ٣/ ٤٠٠، فتح الباري ١٠/ ٥٢٣. (٢) [البقرة: ٢٣٣]. (٣) [البقرة: ٢٢٨]. (٤) [الواقعة: ٧٩].