قال أحمدُ: ومَن يأكُلُ الخُشّافَ! وسُئِلَ عن الخُطّافِ؟ فقال: ما أدْرِي. وقال النَّخَعِيُّ ش كُلُّ الطيرِ حَلالٌ إلَّا الخُفّاشَ. وإنَّما حُرِّمَتْ هذه؛ لأنَّها مُسْتَخْبَثَةٌ، لا تَسْتَطِيبُها العربُ، ولا تَأْكُلُها. ويَحْرُمُ الزَّنابيرُ (٤)، واليَعاسِيبُ (٥)، والنَّحْلُ، وأشْباهُها؛ لأنَّها مُسْتَخْبَثَةٌ، غيرُ مُسْتَطابَةٍ.
(١) الخطاف: جمعه خطاطيف، وهو من الطيور القواطع إلى الناس تقطع البلاد البعيدة إليهم رغبة في القرب منهم، وهو ما يعرف بعصفور الجنة. (٢) البيت دون عزو، في: حياة الحيوان، للدميري ١/ ٤٢١. (٣) في م: «يعمى». (٤) جمع زنبارة وهي حشرة أليمة اللَّسْع، من الفصيلة الزنبورية. (٥) اليعسوب: هو ملك النحل.