علي بن زكريا التمار، حدثنا يعقوب بن حميد، حدثنا عبد الله بن عبد الله الأموي، قال: سمعت صالح بن محمد بن زائدة يحدث عن عمارة بن خزيمة بن ثابت، عن أبيه، أن النبي ﷺ كان إذا فرغ من تلبيته:"سأل الله تعالى مغفرته ورضوانه واستعاذ برحمته من النار". قال صالح: سمعت القاسم بن محمد يقول: "كان يستحب للرجل إذا فرغ من تلبيته أن يصلي على النبي ﷺ".
قلت: وهذا أيضًا من توابع الدعاء، والله أعلم.
فصل الموطن الثالث عشر من مواطن الصلاة على النبي ﷺ عند استلام الحَجَر
٤١٩ - قال أبو ذر الهروي (١): حدثنا محمد بن بكران،
(١) في مناسكه، والطبراني والنميري - كما في القرى ص ٣٠٧، والقول البديع ص ١٩٩ - والبخاري في تاريخه (١/ ٢٣٠) رقم (٧٢٢) تعليقًا. وهو أثر منكر، تفرد به محمد بن مهاجر القرشي عن نافع، وقال البخاري: لا يتابع عليه، وقال ابن عدي: ليس بمعروف. انظر: تهذيب الكمال (٢٦/ ٥١٩). قلت: وحديثه يدلُّ على أنه منكر الحديث. فقد خالفه: ابن عُلَيَّه وأيوب السِّخْتِياني وابن جُرَيْج كلهم عن نافع عن ابن عمر أنه كان إذا استلم الركن قال: بسم الله والله أكبر. أخرجه عبد الرزاق (٥/ ٣٣)، والأزرقي (١/ ٣٣٩)، والبيهقي في الكبرى (٥/ ٧٩) وغيرهم. وروي عن علي وابن عباس وهما واهيان عنهما.