[الفصل التاسع في اختتام هذه الصلاة بهذين الاسمين من أسماء الرب ﷾، وهما: الحميد المجيد]
فالحميد: فعِيْل من الحَمْد، وهو بمعنى: مَحْمُود، وأكثر ما يأتي فعيلًا في أسمائه تعالى بمعنى فاعل؛ كسميع، وبصير، وعليم، وقدير، وعليٍّ، وحكيم، وحليم، وهو كثير. وكذلك فعول؛ كغفور، وشكور، وصبور.
وأما الوَدُوْدُ (١): ففيه قولان:
أحدهما: أنه بمعنى فاعل، وهو الذي (٢) يُحِبُّ أنبياءَه ورسلَه وأولياءه وعباده المؤمنين.
والثاني: أنه بمعنى مَوْدُوْد، وهو المحبوب الذي يستحقُّ أنْ يُحَبَّ الحُبَّ كلَّه، وأنْ يكون أحبَّ إلى العبدِ من سمعه وبصره وجميع محبوباته.
(١) انظر: شرح أسماء الله الحسنى للزَّجاج ص ٥٢، وشأْن الدعاء للخطابي ص ٧٤. (٢) سقط من (ب).