• قيل لأحمد: رَجلٌ قال: «لا أصَلِّي»؟ فكأنَّه ذَهَبَ إلى أنه يُستَتاب، وقال:«بَينَ العَبد وبَينَ الكُفر تَرك الصَّلاة».
١٠٥٩ - وحدثنا إسحاق، قال: ثنا بَقيَّة بن الوَليد، عن زياد بن أبي حُمَيد، عن مَكحُول -فيمن يَقول:«الصَّلاة من عِند الله، ولا أُصَلِّيها، والزكاة من عِند الله، ولا أؤدِّيها» -؛ قال:«يُستَتاب، فإن تاب؛ وإلا قُتل».
١٠٦٠ - وسمعت إسحاق يقول:«قال ابن المبارَك ووَكيع -في تَرك الصَّلاة عَمدًا-؛ فأحَدُهما يقول: هو أن يَترُك الظُّهر إلى وَقت العَصر مُتَعَمِّدًا، وقال الآخَر: هو أن يَترُك الظُّهر إلى المغرِب، والمغرِب إلى الفَجر».
١٠٦١ - حدثنا أحمَد بن الأزهَر بن منيع، قال: ثنا مَروان بن محمد، قال: ثنا أبو مُسلِم الفَزاري، قال: سمعت الأوزاعي -وسُئل عن رَجلٍ قال: «أنا لا أعلَم (١) أن الصَّلاة حَقّ، ولا أُصَلِّي» -؛ قال:«يُعرَض على السَّيف، فإن صَلَّى؛ وإلا قُتل».
١٠٦٢ - قال: وسمعت سَعيد بن عبد العَزيز -وسُئل عنه-؛ قال:«يُحبَس ويُضرَب حتى يُصَلِّي».
١٠٦٣ - حدثنا أبو عبد الله أحمَد بن نصر، قال: ثنا علي بن الحسَن بن شقيق، قال: سمعت ابن المبارَك يقول: «إذا قال: «لا أُصَلِّي اليَوم»؛ فهو كافِر».
(١) (كذا في الأصل، ولعل صوابه: أنا أعلم). تنبيه: ما بين القوسين مما أضافه المحقق على ما في المطبوع.