ركعات وسجد سجدتين، ثم جلس كما هو مُستقبل القبلة يدعو حتى تَجلَّى كسوفها.
النسائي (١)، عن أبي بكرَةَ قال:"كُنَّا عنْدَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فانكسَفَتِ الشَّمْسُ فقامَ إلى المسجِدِ يجُرُّ رِدَاءهُ من العَجَلَةِ، فقام إليه النَّاسُ فصلَّى ركعتينِ كما تُصلون (٢)، فلما انجلَتْ خَطَبَنَا" وذكر الحديث.
أبو داود (٣) عن النعمان بن بشيرٍ، قال: كُسفت الشمس على عهدِ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فجعل يُصلِّي ركعتين، ركعتين، ويسأل عنها، حتى انجلتْ.
مسلم (٤)، عن عبد الرحمن بن سمرة، وكانَ من أصحابِ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كنت أرْتَمِي بأسهم لي بالمدينةِ، حياةَ (٥) رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذ كَسَفَتِ الشمسُ، فنبذْتُهَا، فقلت: والله! لأُنظُرَنَّ إلى ما حدَثَ لرسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - في كُسُوفِ الشمسِ، فأتيتُهُ وهُو قائم في الصلاةِ، رافِع يديْه فجعَلَ يُسَبِّحُ ويحَمدُ ويُهَلِّلُ ويدعو ويكبّر (٦)، حتى حُسِر عنها، فلما حُسِرَ عنها، قرأ سورتين، وصلى ركعتينِ.
وقال النسائي (٧): "ركعتين وأربع سجدات".
(١) النسائي: (٣/ ١٥٢، ١٥٣) (١٦) كتاب الكسوف (٢٤) باب الأمر بالدعاء في الكسوف - رقم (١٥٠٢). (٢) في النسائي: (يصلون). (٣) أبو داود: (١/ ٧٠٤) (٢) كتاب الصلاة (٢٦٧) باب من قال: يركع ركعتين - رقم (١١٩٣). (٤) مسلم: (٢/ ٦٢٩) (١٠) كتاب الكسوف (٥) باب ذكر النداء بصلاة الكسوف "الصلاة جامعة" - رقم (٢٦). (٥) في مسلم: (في حياةِ). (٦) في مسلم: (ويكبر ويدعو). (٧) النسائي: (٣/ ١٣٤، ١٢٥) (١٦) كتاب الكسوف (٢) باب التسبيح والتكبير والدعاء عند كسوف الشمس - رقم (١٤٦٠).