كأنّني حين أمسي لا تكلّمني ... متيّم يشتهي ما ليس موجودا (١)
هو لعمر بن أبي ربيعة. أخرج في الأغاني عن عوانة بن الحكم (٢): أنّ الوليد بن يزيد بن عبد الملك قال لأصحابه ذات ليلة: أيّ بيت قالته العرب أغزل؟
فقال بعضهم: قول جميل:
يموت الهوى منّي إذا ما لقيتها ... ويحيا إذا فارقتها فيعود
وقال آخر: قول عمر بن أبي ربيعة:
كأنّني حين أمسي لا تكلّمني ... ذو بغية يبتغي ما ليس موجودا
فقال الوليد: حسبك والله بهذا. وقيل هذا البيت وهو أول القصيدة:
أمسى بأسماء هذا القلب معمودا ... إذا أقول صحا من غيّه عيدا
أجري على موعد منها فتخلفني ... فما أملّ ولا توفي المواعيدا
وقال في موضع آخر من الأغاني (٣): هذه القصيدة ليزيد بن الحكم. ومن الناس من ينسبها الى عمر بن أبي ربيعة وذلك خطأ. ثم أخرج بسنده عن الحزامي، قال (٤): دعاني الحجاج فقال لي: أنشدني بعض شعرك؟ وإنما أراد أن ينشده مديحا له، فأنشده قصيدة يفخر بها، ويقول: