وإنّ لساني شهدة يشتفى بها ... وهوّ على من صبّه الله علقم (١)
قال المصنف في شواهده: هذا البيت أورده الفارسي في التذكرة عن قطرب والبغداديين. وفيه أربع شواهد، أحدها تشديد واو هوّ وذلك لغة همدان.
والثاني: تعليق الجار بالجامد لتأوله بالمشتق، وذلك لأن قوله:(هو علقم) مبتدأ وخبر. والعلقم: نبت كريه الطعم. وليس المراد هنا، بل المراد أنه شديد أو صعب، فلذلك علق به على المذكورة. والثالث: جواز تقديم الجامد المؤول بالمشتق إذا كان ظرفا. والرابع: جواز حذف العائد المجرور بالحرف، مع اختلاف المتعلق، إذ التقدير: وهو علقم على من صبه الله عليه. فعلى المذكورة متعلقة بعلقم، والمحذوفة متعلقة بصبه.
٦٧٦ - وأنشد:
أنا أبو المنهال بعض الأحيان
٦٧٧ - وأنشد:
أنا ابن ماويّة إذ جدّ النّقر (٢)
نسب في الإيضاح لبعض السعديين. وقال في العباب: قائله فدكي بن أعبد
(١) الخزانة ٢/ ٤٠٠ وحاشية الامير ٢/ ٧٥، وقال: الشاعر من همدان، ولغتهم تشديد واو هو وياء هي. (٢) اللسان: نقر.