كي تجنحون إلى سلم وما ثئرت ... قتلاكم ولظى الهيجاء تضطرم (١)
هو من أبيات الكتاب. وكي: لغة في كيف، أي كيف تجنحون، أي تميلون.
وسلم: صلح، والواو حالية. وثئرت: بالبناء للمفعول، يقال: ثأرت القتيل، قتلت قاتله. ولظى الهيجاء: أي نار الحرب، وهو مبتدأ خبره تضطرم، أي تشتعل.
٢٩٣ - وأنشد:
إذا أنت لم تنفع فضرّ فإنّما ... يرجّى الفتى كي ما يضرّ وينفع
قيل: هو للنابغة الذبياني. وقيل: للنابغة الجعدي (٢). وقوله: إذا أنت، من باب الاضمار على شريطة التفسير. لأن إذا لا تدخل إلا على الفعل، فهو مثل قوله تعالى:(قُلْ لَوْ أَنْتُمْ تَمْلِكُونَ) وقوله: (يرجى الفتى) يروى بدله (يراد الفتى) وما في كيما مصدرية. وقيل: كافة. ويضر: أي من يستحق الضرّ، وينفع: آي من يستحق النفع. وقال السيرافي في طبقات النحاة: حدثنا أبو بكر بن مجاهد، حدثنا أحمد بن يحيى: حدثنا محمد: حدثنا سلام بن يونس قال: كان عبد الملك ابن عبد الله ينشد:
(١) سيأتي ص ٥٥٧ برقم شاهد ٣٢٨. (٢) هو في ذيل ديوان قيس بن الخطيم ص ٨٠ برقم ١٢ وفي اعجاز القرآن ١٢٦، والصناعتين ٣٤٣ والعقد ٣/ ٨٥ ونسبه الصولي في أخبار أبي تمام ص ٢٨ لعبد الأعلى بن عبد الله بن عامر، وكذلك في الخزانة ٣/ ٥٩١ ويروى (وينفعا).