وَقَالَ ابن منده (١) : ((إذا رأيت في حَدِيْث (فُلاَن الزاهد) فاغسل يدك مِنْهُ)) (٢) .
وممن كانت حاله عَلَى ما قدمنا: أبان بن أبي عياش: فيروز البصري، أبو إسماعيل العبدي، قَالَ فِيْهِ الإمام المبجل أحمد بن حَنْبَل:((متروك)) (٣) .
قَالَ ابن رجب الحنبلي:((ذكر الترمذي من أهل العبادة المتروكين رجلين: أحدهما أبان بن أبي عياش)) (٤) .
وقَالَ الإمام الترمذي:((رَوَى عَنْ أبان بن أبي عياش غَيْر واحد من الأئمة (٥) ، وإن كَانَ فِيْهِ من الضعف والغفلة ما وصفه أبو عوانة (٦)
(١) هُوَ الحافظ الجوال أبو عَبْد الله مُحَمَّد بن إسحاق بن مُحَمَّد بن يحيى بن منده، واسم منده: إبراهيم بن الوليد، قَالَ الباطرقاني: حَدَّثَنَا ابن منده إمام الأئمة في الْحَدِيْث، ولد سنة (٣١١ هـ) ، وَقِيْلَ سنة: (٣١٠) ، وتوفي سنة (٣٩٥ هـ) . سير أعلام النبلاء ١٧/٢٨، وميزان الاعتدال ٣/٤٧٩، وتذكرة الحفاظ ٣/١٠٣١. (٢) شرح علل الترمذي ٢/٨٣٣. (٣) الكاشف ١/٢٠٧ (١١٠) ، وانظر: التقريب (١٤٢) . (٤) شرح علل الترمذي ١/٣٩٠. (٥) ساق المزي في تهذيب الكمال ١/٩٥ من رَوَى عَنْهُ فبلغ بِهِمْ ثلاثة وثلاثين راوياً. (٦) هُوَ الوضاح بن عَبْد الله اليشكري، أبو عوانة، الواسطي البزار مولى يزيد بن عطاء محدّث البصرة: ثقة ثبت، صاحب " المسند "، توفي سنة (١٧٦ هـ) . التاريخ الكبير ٨/١٨١، وسير أعلام النبلاء ٨/٢١٧ و ٢٢١، والتقريب (٧٤٠٧) . وحكايته نقلها المزي في تهذيب الكمال ١/٩٦ ونصها: ((لما مات الحسن، اشتهيت كلامه فجمعته من أصحاب الحسن، فأتيت أبان بن أبي عياش، فقرأه عليّ عَنْ الحسن، فما أستحِلُّ أن أرويَ عَنْهُ شَيْئاً)) .